الاثنين، 13 أغسطس 2018

طرق زيادة الخصوبة عند الرجال


لعل أفضل ما تم بحثه عن العناصر الغذائية وتأثيرها في الخصوبة عند الرجل هو الأبحاث المتعلقة بالزنك. من علامات النقص بالزنك عند الذكور: تأخر النضوج الجنسي, صغر الأعضاء الجنسية والعقم. كما أن النقص بالزنك يضر بالخصيتين. يعتبر تأثير الزنك على الخصوبة أمراً جوهرياً حقاً, ذلك أن معدل ما نأخذه من الزنك أقل بكثير من المعدل الذي يوصى به يومياً. كشف استطلاع قامت به إحدى الوزارات البريطانية أن نظامنا الغذائي اليومي يؤمن لنا فقط 9,7 ملغ من الزنك فيما المطلوب يومياً بحسب التوصيات العالمية هو 15 ملغ.







الزنك موجود بتركيز كبير في غدد الذكر الجنسية وفي السائل المنوي نفسه. فهو ضروري لتصنيع الطبقة الخارجية للحيوان المنوي ولذيله لذا يتعتبر هذا الزنك أساسياً لسلامة الحيوانات المنوية. عندما يكون النظام الغذائي فقيراً بالزنك نجد أن تركز الزنك في الخصيتين ينخفض إلى ثلث المعدل المطلوب. الواقع أن الرجل يخسر 1,4 ملغ من الزنك عند كل قذف. فإن كانت حياة الرجل الجنسية نشطة جداً وكان نظامه الغذائي فقيراً بالزنك فهذا سيضعه في خطر. في القرن التاسع عشر تم تشخيص حالات عدد كبير من المرضى على أنه “جنون العادة السرية” ولعل هذا من أبكر الاقتراحات التي تربط بين الزنك والجنس والأمراض العقلية ( لعل هناك شيئاً من الحقيقة في القول القديم الذي يقول إن الإستمناء أو العادة السرية تجعلك أعمى وتعيق نموك).
الزنك كما هو الحال عند المرأة يعمل بشكل جيد لدى الرجل مع الفيتامين B6. من هنا القول إن تعزيز معدل الزنك وال B6 يزيد من خصوبة الرجل.
باختصار نقول:

إذا أردت أن تعزز من خصوبتك, عليك أيها الرجل البدء بتبني التدابير التالية قبل أربعة أشهر على الأقل من حمل زوجتك.
– ابتع النظام الغذائي الغني بالأطعمة الكاملة والعناصر الغذائية.
– استهلك بانتظام العناصر الغذائية المساعدة على رفع معدل الخصوبة لديك لاسيما منها الزنك والكروم و الB6 والدهون الأساسية. الزنك متواجد في المحار ولحم الغنم والمكسرات وصفار البيض والشوفان والجودر, والكروم موجود في الطحين الكامل وخبز الجودر والبطاطا والفليفلة الخضراء (الرومي) والبيض والدجاج, أما الفيتامين B6 فنجده في القنبيط (الزهرة) وقرة العين ( الحرف) والموز والبروكولي. أخيراً هناك الدهون الأساسية المتواجدة في الأسماك المدهنة البذور النيئة الغير مملحة.
– عزز أيضاً العناصر المضادة للأكسدة. اسع إلى أن تتناول يومياً خمس حصص من الخضار والفواكه على أن تكون متعددة الألوان, هذا إضافة إلى تناول مقدار حفنة من المكسرات النيئة والبذور.
– خذ مكملاً غذائياً من الفيتامينات والمعادن.
– قلل من استهلاك مصادر الأطعمة المكررة المحتوية على مضادات العناصر الغذائية كالأطعمة المكررة (كل ما هو مصنوع من الطحين الأبيض أو السكر), والكحول والتبغ والكافيين. كما عليك أن تقلل من التعرض أو استخدام المواد الكيميائية الصناعية والأدوية الصيدلانية.
– أجر فحصاً لمعرفة معدل الهموسيستين وقلل من معدله قبل أن تحمل زوجتك.
– اجر فحوصات لمعرفة صحتك الجنسية بحثاً عن أي التهابات فيروسية معدية صامتة لا أعراض لها.
عليك بالدرجة الأولى البدئ بتجنب القهوة والكحول والسجائر وتجنب التعرض لأي مواد كيميائية صناعية أو أي دواء مشتبه به مدة أربعة أشهر على الأقل قبل أن تقدم أنت وزوجتك على الحمل. ولكن تجنب المواد الكيميائية بشكل كامل أمر غير ممكن أبداً لذا عليك حل المشكلة من خلال تحسين نظامك الغذائي فالغذاء السليم قادر على تزويدك بدرجة كبيرة من الوقاية.
تبين مثلاً أن الفيتامين C هو حارس السائل المنوي من الضرر. لقد تحدثت دراسة نشرتها مجلة الجمعية الأمريكية الطبية عن أهمية الفيتامين C وفيها تبين أن اعطاء الفيتامين C زاد عدد الحيوانات المنوية وزاد أيضاً حركتها ( أي قدرة الحيوان المنوي على السباحة) التي يحتاجها الحيوان المنوي ليكون سباقاً أولمبياً قادراً على إيجاد فرصة البقاء على قيد الحياة في سباق الأربعة والعشرين ساعة إلى قناة فالوب والوصول بحيوية بالغة للتغلغل في البويضة الأنثوية. عندما أعطي خمسة وثلاثون رجلاً عقيماً 500 ملغ من الفيتامين C مرتين باليوم ثم تم إجراء فحص السائل المنوي عندهم تبين أن هناك تزايداً في نسبة الحيوانات المنوية الطبيعية وحركتها وقابليتها للنمو. التغيير الأهم الذي حدث للسائل المنوي كان في قلة تكتله وهو أمر مرتبط بقلة الخصوبة.
ومن الهام أيضا من أجل الخصوبة أن يأخذ الرجل الأحماض الدهنية الأساسية فالجسم يستخدم الأحماض الدهنية لإنتاج البروستغلاندين وهي مواد شبيهة بالهرمونات. لقد بينت الدراسات أن الرجال الذين يفتقر سائلهم المنوي إلى الجودة والحركة والعدد. لا تمتلك أجسامهم كميات كافية من البروستغلاندين. التوصيات الغذائية الخاصة بالرجال هي ذاتها تلك التي نوصي بها المرأة ( ستجدها مجتمعة على هذا الرابط علاج العقم وأسباب عدم القدرة على الحمل ) ولكن البذور جيدة لهم بشكل خاص لأنها ليست فقط مصدراً جديداً للأحماض الدهنية الأوميغا 6 بل لأنها أيضاً غنية بالفيتامين E الذي أظهرت الدراسات أنه يزيد الخصوبة عند كل من الرجل والمرأة.

 

معدن الكروم هو عنصر غذائي هام أيضاً لأن النقص فيه لا يقلل فقط من قدرتنا على تصنيع الطافة من الطعام الذي نأكله بل أنه يعيق قدرة الجسم على تصنيع خلايا جديدة بما فيها السائل المنوي. أظهرت الدراسات أن القوارض التي اقتاتت على غذاء فقير بالكروم انخفض عدد الحيوانات المنوية عندها وقلت خصوبتها مقارنة مع القوارض التي أعطيت لها الكروم.
للأسف إن غذائنا فقير بهذا المعدن والسبب عائد إلى موضة تناول الحبوب المكررة والحلويات علماً أن حاجتنا إليه تتزايد. إن استبدال هذه الأطعمة بالحبوب الكاملة وتناول الأطعمة الغنية بالكروم كالطحين الكامل وخبز الجودر والبطاطس والفليفلة (الفلفل الرومي) الخضراء والبيض والدجاج, يساعد على تعزيز مستوى الكروم, ويساعد أيضاً في هذا المجال أخذ مكمل الكروم يومياً.
إن ارتفاع معدل العقم عند المصابين بالسكري يقدم لنا برهاناً آخر على دور الغذاء في الخصوبة. يعاني المصابون بالسكري باستمرار من النقص بالفيتامين A الذي هو ضروري لتصنيع الهرمونات الجنسية الذكرية. يتواجد الفيتامين A في الأطعمة الحيوانية ( الكبد, زيت سمك القد) والأطعمة النباتية (الجزر, البطاطا الحلوة, المشمش) ولكنه يعتمد على الزنك ليستطيع الجسم استخدامه كما يجب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

السبب الرئيسي لأنخفاض الخصوبة عند الرجل و المرأة

كمية عالية من الهوموسيستين يؤدي إلى انخفاض الخصوبة لدى النساء والرجال Homocysteine ​​هو مادة شبيهة بالبروتين الموجود بشكل طبي...